fbpx
تخطى إلى المحتوى

التعرف على صناديق الاستثمار المتداولة النشطة وغير النشطة

Understanding Active and Passive ETFs

إحدى الطرق الموثوقة التي اتبعها بعض المستثمرين الأكثر نجاحًا في القرن الماضي كانت شراء الأوراق المالية المتنوعة والاحتفاظ بها لتراكم الثروة مع مرور الوقت. وقدمت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) للمستثمرين سببًا إضافيًا لاتباع نهج الشراء والاحتفاظ.

قدمت صناديق الاستثمار المتداولة الفرصة للاستثمار “غير النشط” في نوع من صناديق المؤشرات التي تتبع مجموعة من الأوراق المالية، وأثبتت نجاحها لكثير من المستثمرين على المدى الطويل. في النهاية، أراد المستثمرون الاستفادة من مزايا صناديق الاستثمار المتداولة مع تحقيق إمكانية التفوق على أداء السوق، مما أدى إلى تطوير نهج جديد “نشط”.

تهدف صناديق الاستثمار المتداولة غير النشطة إلى مطابقة أداء مؤشر أو معيار محدد من خلال التمسك بمحفظة من الأوراق المالية التي تعكس ذلك المؤشر. وهذا يتطلب عادةً التفكير على المدى الطويل وقبول مستويات النمو التي تعكس أداء السوق. غالبًا ما تتضمن صناديق الاستثمار المتداولة غير النشطة رسومًا إدارية أقل، وبالتالي توفر خيار بسيط ومنخفض التكلفة للاستثمار.

صناديق الاستثمار المتداولة النشطة تدار من قبل مدير صندوق الذي يقوم باختيار الأوراق المالية للمحفظة وتخصيصها بناءً على أهداف استثمارية محددة. تجمع هذه الصناديق بين فوائد الصناديق الاستثمارية التقليدية وصناديق الاستثمار المتداولة غير النشطة لتوفير فرصة للتفوق على أداء السوق بدلاً من مجرد مطابقتها. يتم تحقيق ذلك من خلال:

– استراتيجيات فريدة: يستخدم مديرو الصناديق أبحاث متعمقة لتحديد فرص الاستثمار والاستفادة منها.

– المرونة:  يمكن إجراء التداول على مدار اليوم مثل الأسهم، مما يوفر ذلك مزيدًا من التحكم في قرارات الاستثمار.

خيارات الاستثمار: توفر صناديق الاستثمار المتداولة النشطة الوصول إلى مجموعة واسعة من الخيارات الاستثمارية مثل الاستثمار في أسواق متخصصة أو موضوعات محددة.

– الإدارة النشطة: يمكن تعديل المحافظ باستمرار للتفاعل مع تغيرات السوق، بهدف تحسين العوائد وإدارة المخاطر.

عمومًا، تكون رسوم صناديق الاستثمار المتداولة النشطة أعلى بسبب الإدارة المكثفة ويعتمد أداؤها بشكل كبير على مهارة وخبرة مدير الصندوق، مما يضيف عنصرًا من المخاطرة البشرية. لذلك، من الضروري التأكد من أن أموالك يتم التعامل معها من قبل أشخاص محترفين وموثوقين.

يعتمد الاختيار بين هذه النهج إلى حد كبير على أهدافك الاستثمارية وتحملك للمخاطر والمدة التي تخطط للاستثمار فيها. توفر صناديق الاستثمار المتداولة غير النشطة خيارًا استثماريًا منخفض التكلفة ولا يتطلب الكثير من التدخل، مما يجعلها مناسبة لمن يسعون لتحقيق عوائد تتماشى مع أداء السوق على المدى الطويل. أما إذا كنت تبحث عن تحقيق عوائد أعلى مع تحمل تكاليف ومخاطر أكبر، فقد تكون صناديق الاستثمار المتداولة النشطة خيار مناسب.

ومع ذلك، لا تحتاج بالضرورة إلى اختيار نوع واحد على الآخر. كل نوع من صناديق الاستثمار المتداولة له مزايا فريدة ويمكن أن يكون لهما دور تكميلي في استراتيجية استثمارية متوازنة. الاستثمار في كلا النوعين يتيح لك تنويع خطتك الاستثمارية وموازنة استقرار العوائد التي تتماشى مع أداء السوق مع إمكانية تحقيق مكاسب أعلى.

كما هو الحال دائمًا، من المهم إجراء البحث، والذي يمكن أن يتضمن استشارة مستشار مالي لتحديد أفضل نهج لتحقيق أهدافك. من خلال الاستراتيجية المناسبة، يمكنك اتخاذ قرارات مدروسة تدعم نجاحك المالي على المدى الطويل وإنشاء خطة استثمارية متنوعة تتناسب مع احتياجاتك.

Ready to invest for your future?