في حياتنا اليومية، علينا أن نتخذ قرارات بشكل مستمر، ابتداءً من ماذا نتناول للفطور، إلى أي طريق نذهب من خلاله إلى العمل، إلى الاختياريات في أماكن عملنا. الحاجة إلى اتخاذ القرارات بشأن الكثير من الأمور يمكن أن يصبح مرهق ويؤدي إلى ما يُعرف بإجهاد اتخاذ القرار.
في عالم الشؤون المالية الشخصية، يمكن أن يؤثر إجهاد اتخاذ القرار على وضعنا المالي، خاصة عند الاستثمارات. هناك العديد من الخيارات التي يمكن اتخاذها، مثل اختيار المنصة التي نستثمر من خلالها والقيام بالاستثمار كل شهر وتحديد المبلغ الذي سنستثمره، وغير ذلك. يمكن أن تترك هذه القرارات شعورًا بالإرهاق العقلي وقد تؤدي إلى اتخاذ قرارات أسوأ. ومع ذلك، هناك طريقة لتخفيف هذا الإرهاق: الأتمتة.
فهم إجهاد اتخاذ القرار في الاستثمار
قرارات الاستثمار تتطلب دراسةً دقيقةً، وهذا قد يكون مرهقاً خاصة عندما تواجه الكثير من الخيارات. خلال كل يوم، تنخفض قدراتنا العقلية مع كل قرار نتخذه، مما يعرضنا لإجهاد اتخاذ القرار. هذا التعب قد يؤدي إلى تأجيل القرارات أو ردود الفعل الاندفاعية أو حتى تجنب الاستثمار تماماً، مما قد تتعارض مع أهدافنا المالية على المدى الطويل.
الاستفادة من قوة الاستثمارات التلقائية
مع السماح بإجراء إيداعاتك الاستثمارية تلقائيًا، تقوم بتجنب الحاجة إلى اتخاذ هذه القرارات تمامًا، وذلك يساعدك على متابعة استراتيجيتك الاستثمارية. ويمكن ذلك أن يبسط رحلتك الاستثمارية بهذه الطرق:
الإيداع بانتظام
من خلال إعداد الإيداعات التلقائية في حساباتك الاستثمارية، تبني عادة توفير مستمرة دون الحاجة إلى التدخل المتكرر. سواء كنت ترغب بإيداع مبلغ محدد من المال أو نسبة معينة من دخلك، فإن هذا يضمن أنك تساهم باستمرار نحو أهدافك المالية، بغض النظر عن التقلبات في طاقتك العقلية أو المواقف الخارجية.
تسهيل عملية اتخاذ القرارات
يتيح لك إعداد الإيداعات التلقائية أيضًا الاستفادة من متوسط تكلفة بالدولار، وهي استراتيجية استثمارية تتضمن استثمار نفس المبلغ من المال على فترات منتظمة، بغض النظر عن أداء السوق. هذه الطريقة تزيل العواطف المرتبطة بمحاولة توقيت السوق وتخفف من تأثير التقلبات القصيرة المدى على عوائد الاستثمار. وتساعدك أيضاً على بناء الثروة تدريجياً مع مرور الوقت، دون الضغط على نفسك لتحديد الوقت أو المبلغ “الأفضل” للاستثمار. هذا يقلل من إجهاد اتخاذ القرار ويسمح لك أيضًا بالتركيز على جوانب أخرى من حياتك.
التركيز على المدى الطويل
تتيح لك أتمتة ايداعاتك الاستثمارية بناء عقلية طويلة المدى بشأن تنمية ثروتك وتحقيق النجاح المالي. بدلاً من التأثر بتقلبات السوق قصيرة المدى أو الاندفاع في ردود الفعل، تساعدك الأتمتة على الصبر والالتزام باستراتيجيتك الاستثمارية٬ وهذا أمر ضروري لتحقيق أهدافك المالية وبناء الثروة مع مرور الوقت.
أتمتة إيداعاتك الاستثمارية
يمكن أن تساعدك الاستثمارات المنتظمة التلقائية في تبسيط عالم الشؤون المالية الشخصية وفي مواجهة إجهاد اتخاذ القرار. ومن خلال ذلك، يمكنك تعزيز رحلتك الاستثمارية والحفاظ على النظام في عادات الادخار والتركيز على أهدافك المالية الطويلة المدى. سواء قمت بإعداد الايداعات التلقائية في حسابك مع سمارت ويلث أو تستفيد من متوسط التكلفة بالدولار، فإن الأتمتة تمكّنك من إدارة تعقيدات الاستثمار بثقة ووضوح. قم بأتمتة استثماراتك اليوم وابدأ في تمهيد الطريق لمستقبل مالي أفضل.
