fbpx
تخطى إلى المحتوى

فهم التضخم والوقاية منه

 يعتبر التضخم أحد أكثر المواضيع شيوعاً في عام ٢٠٢٢، وباختصار التضخم هو انخفاض القوى الشرائية، وبمعنى آخر هو انخفاض قدرة العملة على الشراء، ويقاس التضخم بأخذ عوامل الأسعار المختلفة، بدءًا من النفط، والغذاء، وانتهاءً بالعمالة، والإيجار. زاد التضخم في الآونة الأخير بشكل ملحوظ بسبب عوامل كثيرة.

مدى تأثير التضخم على الاقتصاد

يؤثر التضخم على الاقتصاد بطرق كثيرة ولعل أبرزها هو انخفاض القوى الشرائية للعملات، ولأن الأسعار في ارتفاع، لن يتمكن الدولار إلا من شراء القليل وذلك يعني انخفاض قيمته، فعندما يكون سعر الدولار منخفضاً، كذلك تكون قيمة ادخاراتك، فأموالك التي تضعها جانباً مع مرور الوقت ستفقد قيمتها.

وحقيقة أن التكلفة في ارتفاع كبير والرواتب لم يطلها أي ارتفاع ستؤثر على المستوى المعيشي دون شك، ويستجيب الناس باتخاذ قرار الشراء بعجالة قبل أن ترتفع الأسعار أكثر.

يقوم البنك المركزي بتضييق السياسات النقدية لمحاربة التضخم. بالإضافة إلى رفع نسبة فائدة القروض، جعل الرهن على سبيل المثال، أكثر تكلفة من ذي قبل.  مثل هذه الأمور تدفع الناس للادخار لتجنب ارتفاع نسب الفائدة أكثر.

الفرق بين التضخم بعد الركود الاقتصادي وازدهار الاقتصاد

عادة ما ينمو الاقتصاد في فترة الازدهار الاقتصادي بنسب مشابهة لنسب التضخم، فلا يوجد نظرياً خسائر في القوى الشرائية، لأنه يوجد المزيد من المال في التداول وإن كانت قيمته أقل. مثل هذا السيناريو مرغوب في ظل زيادة العمالة وارتفاع المستوى المعيشي. 

ومن جهة أخرى، فإن نمو الاقتصاد بعد الركود الاقتصادي أبطأ من النمو في فترة الازدهار، مما يجعل الدولة بأكملها أفقر لأن الناس سيشترون بأموالهم القليل من السلع فقط، وغالباً ما يتفاعل السوق بطريقة سلبية في هذه الظروف.

تأثير التضخم على أسعار الأسهم

يمكن أن يؤدي التضخم لهبوط أسعار الأوراق المالية لأن الناس تخشى من ارتفاع نسبة الفائدة التي تؤثر سلباً على أغلب الشركات. ولكن، إذا لم يكن التضخم كبيراً جداً لن يؤثر كثيراً على نسبة الفائدة. وكما ذكر سابقاً، اجتماع الاقتصاد المزدهر مع التضخم لا يعني بالضرورة أنه أمر سيء لأنه لن يؤثر سلباً على أسعار السوق.

وبينما يسبب التضخم فقدان قيمة الأموال المدخرة مع الوقت، يفضل أشخاص الاستثمار في هذه الأوقات، لترتفع بدورها أسعار السوق. بشكل عام، تتأثر أسهم النمو الغير ربحية بطريقة سلبية عندما ترتفع نسب التضخم بسبب نسب الفائدة ويتحسن أداء الأسهم ذات قيمة إسمية منخفضة. يمكنك أن تزيد من ثروتك أثناء التضخم -الذي يؤدي إلى خسارات كبيرة بسبب تكدس الأموال في البنوك- عن طريق الاستثمار الذي يجنبك التضخم وتبعاته. 

النظام الفيدرالي ونظرته حول التضخم 

وردت العديد من الأخبار مؤخراً حول البنك الفيدرالي الأميركي ورغبته في التصدي للتضخم، فقد رفع البنك الفيدرالي نسبة الفائدة ارتفاعاً غير مسبوق منذ عام 2018 بسبب ارتفاع نسبة التضخم، وكان هذا التضخم سبباً في هبوط أسعار السوق لأن المبالغة في نسب الفائدة جعل الناس في حالة ارتياب. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البنك الفيدرالي إلى المحافظة على أعداد مستويات العمالة المرتفعة، ولذلك فإن اهتمامه ينصب في السيطرة على التضخم دون الإضرار بالاقتصاد. من الجلي أن التضخم يمر بتقلبات أيضاً، وفي وقتنا الراهن نشهد تضخماً ليس بالإيجابي وهذا ما يدفعنا للتساؤل، ماذا سنفعل؟ 

 لحماية ممتلكاتك من التضاؤل يجب أن تفكر في استثمارها، فالاستثمار في منصات رقمية مثل سمارت ويلث يعتبر خطوة ذكية لأنها تتبنى لك استراتيجيات مختلفة تتناسب مع درجة تحملك للمخاطر. واستمرارك بهذه الخطة يساعدك في حماية قيمة أموالك من التضخم على المدى البعيد، كما يحميك من تقلبات السوق وأي مخاطر محتملة في الطريق. 

Ready to invest for your future?