يوجد الكثير من الخرافات في عالم الاستثمار، وهذه الخرافات قد تخيف الناس وتمنعهم من تشغيل أموالهم تشغيلاً مثمراً. عندما تقوم القرارات الاستثمارية على معلومات خاطئة تعود إما بالربح القليل أو حتى خسائر كبرى. فيما يلي أكبر أربعة مفاهيم استثمارية خاطئة يجب أن تتجنبها، وأفضل ممارسات الاستثمار التي تساعدك في جني المال الوافر.
من أكثر الخرافات شيوعاً هو أن الاستثمار بحد ذاته يعتبر مقامرة، وبينما قد تبدو لك تقلبات الأسعار عشوائية، فإن الاستثمار طويل المدى يعتمد بشكل أساسي على شراء الأصول التي سترتفع قيمتها مع الوقت والاحتفاظ بها. في الواقع، يمكن للاستثمار المتنوع طويل المدى أن يخفف من تأثير تقلبات السوق التي تحدد الحركة اليومية. في الثلاثين سنة الماضية، أظهر مؤشر الأسهم S&P 500 عائدات سنوية تقدر ب 10.72٪. وإذا كنت تخشى المخاطرة، يمكنك أن تنشئ خطة استثمارية تعمل لحسابك.
بالإضافة للاستثمار طويل المدى، من الضروري أيضا تنويع الاستثمار وممارسة الاستثمار السالب، فالمال السلبي يتتبع مؤشرات الأسهم وقطاعاته المختلفة ويساعد في عكس العوائد الكلية للسوق. يساعد الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) في تنويع الاستثمارات لتقليص المخاطر، وتجنب الاعتماد على أداء الأسهم، أو فئات الأصول، أو حتى حركة السوق. يمكن أيضاً تنويع الاستثمار باتباع متوسط التكلفة بالدولار، فهذا الأسلوب يتضمن شراء الأصول بصورة دورية وعلى فترات زمنية محددة بغض النظر عن أسعار السوق. استخدام متوسط التكلفة بالدولار في الاستثمار يساعد في التوسط في أسعار شراء الأصول ويحد من التأثيرات قصيرة المدى للسوق.
من المفاهيم الخاطئة أيضاً أن الاستثمار للأغنياء فقط، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، فأي شخص يملك أموالاً إضافية بعدما ينتهي من مصروفاته يمكنه البدء بالاستثمار تحث المبادئ التوجيهية الاستثمارية بأي مبلغ كان. على سبيل المثال، تقترح قاعدة 50 20 30 أن يتم ادخار أو استثمار 20٪ من صافي الدخل، وتتناسب مثل هذه القواعد مع استراتيجية متوسط الدولار لأنها تسمح لك باستثمار مبلغ شهري محدد متناسب مع مدخولك.
يمكن للإيداعات القليلة أن تتحول إلى مبالغ مالية طائلة مع مرور الوقت، وذلك بفضل قوة الفائدة المركبة، فيمكن لمبلغ قليل من المال أن يحقق مكاسب كبيرة مع مرور الوقت والتي بدورها يمكن أن تُستثمر مرة أخرى وتعود بالفائدة كذلك ، ومع استمرار هذه العملية ستتزايد أموالك إلى أجل غير مسمى.
إذا لم يكن لديك الكثير من المال للاستثمار، يمكن لمنصة رقمية للاستثمار أن تساعدك في وضع خطة تتناسب مع أهدافك مع أخذ درجة تحمل المخاطر والميزانية والأهداف بعين الاعتبار، وتستقبل هذه المنصات ايداعات بمبالغ بسيطة، وذلك ما يجعلها مناسبة للمستثمر العابر أو المبتدئ.
من أكثر الخرافات انتشاراً هي القدرة على توقيت السوق، والعديد من الناس يصدق هذه الخرافة، وعلى الرغم من أن البيع عند ارتفاع السعر والشراء عند انخفاضه قد يبدو وكأنه خطة عظيمة لكنه قد يؤدي إلى خسائر هائلة، والشراء حين تنخفض الأسعار خطأ فادح كما توضح البيانات التي تعود إلى عام 1930 أن التمسك بالأسهم عند انخفاض الأسعار أفضل من بيعها على المدى البعيد، وذلك يعود لأن السوق تاريخياً يرتفع على المدى الطويل، وبدلاً من تكبد الخسائر، من الأفضل أن يضع المستثمر أمواله في خطة استثمارية متنوعة وثابتة لتجتاز فترات تقلب السوق.
يعتقد الكثير من الناس أن الخبرة أمر مهم لتنجح في الاستثمار، ومع منصات الاستثمار الرقمية يمكنك البدء بالاستثمار، وذلك بإجابة بعض الأسئلة التي تتعلق بأهدافك ودرجة تحمل المخاطر المناسبة لك، وبعد ذلك ستختار لك المنصة خطة استثمارية تتناسب مع احتياجاتك وتفضيلاتك وتقوم بتنويع ممتلكاتك ومساعدتك على متابعة خطة استثمارية طويلة المدى.
إذا كنت مهتماً بهذه الاستراتيجية، يمكنك البدء بالاستثمار وبناء ثروتك الخاصة مع سمارت ويلث من شركة الوطني للاستثمار، فهي تدعمك بتوفير خطة استثمارية متنوعة تحتوي على الأصول، السندات، العقار، وغيرها لتساعدك على الوصول لأهدافك المالية.
