fbpx
تخطى إلى المحتوى

كيفية تنويع استثماراتك بطرق تتجاوز فئات الأصول

How to Diversify Your Investments Beyond Asset Classes

عندما يتعلق الأمر بإدارة الاستثمارات، من السهل أن نتعود على اتباع نهج واحد فقط. ولكن مع اكتساب الخبرة، سوف يدرك المستثمرون أن التنويع يتجاوز مجرد تقسيم الأموال بين فئات الأصول المختلفة. السر في بناء خطة مالية قوية يكون في الجمع بين استراتيجيات وأدوات استثمارية متنوعة، تكمل بعضها البعض وتساعدك على العمل نحو تحقيق أهدافك المالية.

كل أداة استثمارية أو استراتيجية يكون لديها مميزات ونقاط ضعف خاصة بها٬ ولذلك من الضروري أن تتخطى النهج البسيط لكي تستفيد من هذه الأدوات بشكل أفضل. من خلال بناء مزيج استثماري متنوع، يمكنك الاستفادة من إيجابيات كل أداة وتقليل المخاطر.

إحدى الطرق الفعّالة لتطبيق هذا التنويع هي من خلال استراتيجية استثمارات أساسية وفرعية. هذه الاستراتيجية تقسم استثماراتك إلى جزءين: جزء أساسي مستقر واستثمارات فرعية أصغر تركز على تحقيق النمو.

عادة ما يتكون الجزء الأساسي من مزيج استثماراتك من استثمارات منخفضة التكلفة مثل صناديق المؤشرات أو صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، التي توفر تغطية واسعة في قطاعات وشركات مختلفة. هذه الاستثمارات تسعى لتوفير عوائد تدريجية على المدى الطويل ولا تتطلب الكثير من الإدارة، مما يجعلها العمود الفقري للاستثمارات٬  حيث تضيف المزيد من الاستقرار حتى في فترات تقلب الأسواق.

أما الاستثمارات الفرعية فهي استثمارات أصغر تستهدف قطاعات أو مناطق محددة، وتتمتع بإمكانات لتحقيق عوائد أكبر. تتيح لك هذه الاستثمارات الاستفادة من فرص النمو دون المخاطرة بكل استثماراتك. وهذا يمكنك من أن تكون أكثر مرونة وتكتيكية بناءً على أهداف محددة قصيرة إلى متوسطة المدى أو أن تستفيد من توقعات السوق قصيرة المدى. 

على سبيل المثال، يمكن أن يبدو مزيج استثماري بنهج “الأساسي – الفرعي” كالتالي:

الاستثمارات الأساسية (70-80% من الاستثمارات):

– خطة استثمارية عالمية: خطة استثمارية متنوعة ومنخفضة التكلفة تعتمد على صناديق الاستثمار المتداولة، وتوفر تعرضًا واسعًا لمختلف القطاعات والمناطق، وتهدف إلى تحقيق نمو تدريجي على المدى الطويل.

– صندوق استثماري قائم على السندات: استثمار منخفض المخاطر يسعى لتوفير دخلًا منتظمًا من خلال مزيج من السندات الحكومية وسندات الشركات، مما يساعد على موازنة المخاطر الإجمالية.

الاستثمارات الفرعية (20-30% من الاستثمارات):

– صندوق استثماري قائم على الأسهم في الأسواق الناشئة: صندوق ذو مخاطر أعلى يستثمر في الأسهم في الاقتصادات سريعة النمو، ما يوفر فرصًا لتحقيق عوائد أعلى.

– أسهم في قطاع التكنولوجيا: الاستثمار في شركات أو قطاعات تكنولوجية والتي من المتوقع أن تتمتع بإمكانات نمو أسرع، ما يتيح فرصة لتحقيق عوائد مرتفعة على المدى القصير.

في استراتيجية تنويع مثل “الأساسي – الفرعي”، يعد الموازنة بين الاستثمارات غير النشطة والنشطة أمرًا مهمًا، حيث يتكامل كل منهما مع الآخر.

يركز الجزء الأساسي من استثماراتك على التقدم على المدى الطويل، باستخدام نهج غير النشط الذي يقلل من المخاطر ويعزز النمو بأقل قدر من التدخل.

في المقابل، تتطلب الاستثمارات الفرعية دورًا أكثر نشاطًا، إذ تحتاج هذه الاستثمارات ذات المخاطر الأعلى إلى مراقبة مستمرة وتعديلات سريعة للاستفادة من الفرص القصيرة الأمد. في هذه الاستثمارات، يتطلب الأمر منك أن تكون أكثر تفاعلاً وأن تكون مستعدًا للتأقلم مع تغيرات السوق.

تسمح لك هذه الموازنة بين المنهجين بالحفاظ على النمو التدريجي للجزء الأساسي، مع متابعة فرص النمو النشطة من خلال الاستثمارات الفرعية.

التنويع في هذا السياق يعني تبني مزيج من الاستراتيجيات التي تعمل معًا. من خلال اتباع نهج “الأساسي – الفرعي”، تجمع بين اتزان الاستثمارات غير النشطة وإمكانات النمو التي توفرها الاستثمارات النشطة.

يوفر هذا التنويع لاستثماراتك المرونة التي تحتاجها للتكيف والنمو، دون التأثير على توازن الأساس. كلما كانت استراتيجيتك الاستثمارية أكثر تنوعًا، كنت أكثر استعدادًا لمواجهة تقلبات السوق العمل نحو أهدافك المالية مع مرور الوقت.

Ready to invest for your future?