fbpx
تخطى إلى المحتوى

تأثير الانتخابات الرئاسية الأمريكية على سوق الأسهم

The Impact of US Presidential Elections on the Stock Market

تاريخيًا، تسببت الانتخابات الأمريكية في تقلبات قصيرة الأجل في الأسواق حيث يتفاعل المستثمرون مع حالة عدم اليقين خلال هذه الفترة والتغيرات المحتملة في السياسات.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 شهدت بعض التطورات غير المتوقعة. بعد محاولة اغتيال فاشلة للرئيس السابق دونالد ترامب، حصل على ترشيح الحزب الجمهوري. بعد ذلك بفترة قصيرة ، انسحب الرئيس بايدن من السباق وسط شكوك متزايدة حول كبر سنه وقدرته على الترشح مرة أخرى. ثم أيد نائبة الرئيس كامالا هاريس، مما عزز موقفها كمرشحة الحزب الديمقراطي.

ومع استمرار موسم الانتخابات هذا، يتساءل المستثمرون كيف ستكون استجابة السوق هذه المرة.

قد تؤدي الانتخابات إلى تغييرات كبيرة في السياسات مثل معدلات الضرائب والتنظيمات التجارية، مما يؤثر بشكل مباشر على سوق الأسهم. على سبيل المثال، أدت تخفيضات الضرائب التي نفذها ترامب إلى تفاؤل المستثمرين وتعزيز السوق، لكن سياساته التجارية مع الصين أثارت قلق المستثمرين وتسببت في تقلبات. وبالمثل، في عهد بايدن، سجل مؤشر S&P 500 أداءً ضعيفًا بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، لكنه انتعش عندما بدأت تلك الزيادات في التباطؤ.

على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي هو هيئة مستقلة تركز على النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم وانخفاض البطالة، فإن رئيس الاحتياطي الفيدرالي عادة ما يتم ترشيحه من قبل الرئيس الحالي، مما يشير إلى بعض التأثير الرئاسي على السياسة النقدية.

ومع ذلك، تظهر الأبحاث حول سلوك المستثمرين خلال سنوات الانتخابات أن الأسواق تتأثر أكثر بعوامل متعددة مثل المؤشرات الاقتصادية وأرباح الشركات والأحداث الجيوسياسية والسياسات النقدية. بناءً على البيانات التاريخية، العام الذي يسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية يظهر أكثر تقلبات في أداء السوق مقارنة بأوقات أخرى من دورة الانتخابات. ومع ذلك، فإن متوسط العوائد خلال هذه الفترة لا يتميز بارتفاع أو انخفاض السوق.

عادةً ما يتأثر مشاعر المستثمرين بالتغييرات المتوقعة في السياسات، والتي يمكن أن تأتي نتيجة الرئيس الذي يتولى المنصب، ولكن العوامل الاقتصادية الأشمل عادةً يكون لها تأثير أكبر ودائم أكثر. كما أن الأسواق لا تستجيب لحزب سياسي معين، مما يعني أن الحزب الرئاسي الفائز (ديمقراطي أو جمهوري) لم يكن له تأثير تاريخي على عوائد السوق.

بشكل عام، أسواق الأسهم قد تتأثر أكثر بالتوقعات المستقبلية بدلاً من الأحداث السياسية قصيرة الأمد، وبالتالي فإن بناء قراراتك الاستثمارية على حدث سياسي واحد يمكن أن تحمل الكثير من المخاطر وقد تكون غير مفيدة.

قد تجلب فترة الانتخابات لعام 2024 حالة من عدم اليقين وتقلبات في السوق، لكن النهج الأفضل هو التركيز على استراتيجيتك الاستثمارية للمدى الطويل بدلاً من من محاولتك للتنبؤ بما سيحدث. تجنب الانشغال في الأخبار اليومية وتقلبات السوق قصيرة الأجل، حيث يمكن أن تضر بأهدافك المالية على المدى الطويل. بدلاً من ذلك، حافظ على تنويع استثماراتك، وتجنب ردود الفعل المندفعة، وتمسك بخطتك بغض النظر عن نتائج الأحداث السياسية.

Ready to invest for your future?