fbpx
تخطى إلى المحتوى

ما هي العوامل المؤثرة على الأسواق حاليًا؟

What’s Currently Moving Markets?

خلال أوقات التقلبات العالية، من المهم جداً البقاء على اطلاع وفهم العوامل المؤثرة وراء استثماراتك. بدون فهم كامل للوضع الاقتصادي، من المرجح أن تتخذ قرارات متسرعة بناءً على العواطف بدلاً من الحقائق والسياق التاريخي.

انتهى شهر يوليو وبدأ شهر أغسطس بانخفاض حاد في الأسواق وارتفاع مؤشر VIX الذي يعكس الخوف والتقلبات في الأسواق المالية. في هذه المقالة سوف نتعرف على ما حدث وما هي العوامل التي تسببت في ذلك وما يمكنك فعله للاستفادة من الأوقات المتقلبة.

اليابان

انخفض سوق الأسهم الياباني بأكثر من 12%، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ عام 1987.

استفاد المستثمرون لسنوات من سياسة الفائدة القريبة من الصفر في اليابان. كان اقتراض المال غير مكلف، لذا كان المستثمرون يقترضون المال ويحولون الين الياباني إلى الدولار الأمريكي ثم يستخدمون هذه الأموال للاستثمار في أسواق الأسهم الأخرى حول العالم.

مؤخراً، رفع بنك اليابان اسعار الفائدة من 0.1% إلى 0.25%. هذا الرفع جعل النهج المعتاد أقل ربحية للمستثمرين، مما دفعهم للبحث عن أساليب استثمارية أخرى. كما أدى رفع الاسعار إلى ارتفاع قيمة الين الياباني، مما جعل الاستثمارات في الأسهم اليابانية أكثر تكلفة للمستثمرين الأجانب وبالتالي جعل السوق أقل جاذبية.

بشكل عام، قادت هذه التجربة إلى شعور سلبي حول الأسواق اليابانية، مما أدى إلى عمليات بيع ضخمة ساهمت في الانخفاض للسوق.

تقرير الوظائف

في يوليو، صدر تقرير وظائف مخيب للآمال مما أضاف إلى مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي. كما أن الفيدرالي الأمريكي أبقى على اسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية لشهر يوليو، بدلاً من خفضها كما كان يأمل البعض٬ وقد ساهمت كلا الحالتين في زيادة قلق المستثمرين وكان لهما تأثير على أسواق الأسهم الأمريكية.

العظماء السبعة (The Magnificent Seven)

كان أداء S&P 500 مدفوعًا بشكل كبير من قبل ما يسمى بمجموعة “العظماء السبعة”. تشمل هذه الشركات عمالقة التكنولوجيا مثل Apple وشركة Microsoft  وشركة Nvidia، والتي استفاد بعضها بشكل كبير من ارتفاع الاهتمام بالذكاء الاصطناعي. نظرًا لتأثيرها الكبير على الأسواق، فإن أي انخفاض في “العظماء السبعة” سيؤثر بشكل كبير على السوق  بشكل عام.

تعرضت هذه الصناعة مؤخراً إلى تحديات، حيث يعتقد العديد من المحللين أنها كانت مسعرة بأعلى من قيمتها. يرى البعض أن الانخفاض في أسعار الأسهم هو تصحيح للسوق، مما يقرب التقييمات إلى قيمتها الحقيقية. يبدو أيضاً أن التركيز على الذكاء الاصطناعي يتراجع، مما يؤدي إلى توجه بعض المستثمرين نحو الأسهم والصناعات الأكثر استقراراً.

تقلبات السوق أمر طبيعي ولا ينبغي أن تغير استراتيجيتك الاستثمارية. بدلاً من ذلك، ركز على:

الاستثمار طويل الأجل: تظهر البيانات التاريخية أن الأسواق تميل إلى التعافي بعد الانخفاضات الكبيرة كجزء من دورة الاستثمار الطبيعية. على سبيل المثال، تعافى سوق الأسهم الياباني بنسبة 10.7% في اليوم التالي لانخفاضه بنسبة 12%، كما ارتفعت الأسهم الأمريكية بعد خسائر استمرت ثلاثة أيام. الاستمرار في الاستثمار خلال فترات الانخفاض يمكن أن يوفر لك فرصة الاستفادة من المكاسب المحتملة عند حدوث التعافي. الصبر وتبني عقلية طويلة الأجل أمران ضروريان لتحمل تقلبات السوق.

متوسط التكلفة للدولار: استفد من فترات انخفاض السوق عن طريق شراء المزيد من الأسهم عندما تكون الأسعار منخفضة، مما يقلل من متوسط تكلفة الشراء. هذا يقلل من تأثير تقلبات السوق ويقلل من خطر اتخاذ قرارات استثمارية غير مدروسة بناءً على تقلبات السوق. الاستثمار بانتظام، بغض النظر عن حالة السوق، يضمن لك عدم تفويت الفرص المحتملة.

التنويع: الخطة الاستثمارية المتنوعة توزع المخاطر عبر فئات الأصول المختلفة والقطاعات والمناطق الجغرافية٬ وهذا يقلل من تأثير انخفاض الأداء لأي استثمار واحد، مما يمكن أن يحمي استثماراتك بشكل عام من خسائر أكبر خلال فترات تراجع السوق ويمكن أن يوفر عوائد أكثر استقراراً مع مرور الوقت.

Ready to invest for your future?